هناك العديد من المفاهيم الشائعة , بين الناس عن الإحصاء , كأرقام وبيانات رقمية فقط , كأعداد السكان , وأعداد المواليد , والوفيات والمزارعين , واعداد المزارع , واعداد المدارس والجامعات , كذلك ارتبط مفهوم الناس عن الإحصاء بأنه عد وحصر الأشياء والتعبير عنها أرقاما وحسابات بسيطة فقط , وهذا مفهوم محدود جدا مقارنة بالبيانات الكبيره , كذلك صغيره جدا مقارنة بالإحصاء كعلم , فالإحصاء نطاق واسع جدا , فهو يهتم بطرق جمع البيانات ويهتم بتبويبها , وتلخيصها بشكل يمكن الاستفادة منها في وصف البيانات وتحليلها للوصول إلى قرارات سليمة في ظل ظروف عدم التأكد .
كما أن هناك وظائف لعلم الإحصاء في وصف البيانات والاستدلال الإحصائي والتنبؤ .
وصف البيانات
تعتبر طريقة جمع البيانات وتبويبها وتلخيصها من أهم وظائف علم الإحصاء , فلايمكن الاستفادة من البيانات الخام , ووصف الظواهر محل الاهتمام , إلا إذا تم جمع البيانات وعرضها في شكل جدولي أوبياني من ناحية وحساب بعض المؤشرات الإحصائية البسيطة التي تدلنا على طبيعة البيانات من ناحية أخرى .
الأستدلال الإحصائي
أحد وظائف الإحصاء المستخدمة في البحث العلمي , ويستند الاستدلال الإحصائي على فكرة اختيار جزء من المجتمع يسمى عينة بطريقة علمية مناسبة , لأجل استخدام بيانات العينة في التوصل إلى نتائج , يمكن تعميمها على مجتمع الدراسة , ومن ثم يهتم الاستدلال الإحصائي بموضوعين هما
1- التقدير
ويتم فية حساب مؤشرات من بيانات العينة تسمى إحصاء , يمكن استخدامها كتقدير لمؤشرات المجتمع وتسمى معالم , ويطلق على المقاييس الإحصائية المحسوبية من بيانات العينة في هذه الحاله بالتقدير بنقطة , كما يمكن ايضا استخدام المقاييس الإحصائية المحسوبة من بيانات العينة في تقدير المدى الذي يمكن أن يقع داخله معلمة المجتمع باحتمال معين , ويسمى ذلك التقدير بفتره .
2- اختبار الفروض
ويتم استخدام البيانات من أي عينة للوصول إلى قرار علمي سليم بخصوص الفروض المحدده حول معالم المجتمع .
التنبؤ
وفيه يتم استخدام نتائج الاستدلال الإحصائي , والتي تدلنا على سلوك الظاهره في الماضي في معرفة مايمكن أن يحدث لها في الحاضر والمستقبل .
كما أن هناك العديد من الأساليب الإحصائية المعروفة التي تستخدم في التنبؤ , ومن أبسطها أسلوب الاتجاه العام , وهي معادله رياضية يتم تقدير معاملاتها باستخدام بيانات العينة , ثم بعد ذلك استخدام المعادله المقدره في التنبؤ بما يمكن أن يحدث للظاهره في المستقبل .