العمل أحد عناصر الإنتاج الاقتصادي

 العمل

يعد العمل عنصرا من عناصر الإنتاج ، وهو العنصر القادر على تنمية وتطوير أي مجتمع.

تعريف العمل :

وهو من أهم عناصر الأنتاج حيث أنه لا إنتاج بلاعمل , ويمتاز عن غيرة من عناصر الإنتاج لأن وجودة يخلق المبرر للنشاط الإنتاجي .
والعمل هو الجهد العضلي، أو الذهني الذي يبذله الإنسان في سبيل إنتاج السلع،أو الخدمات.
فالعمل هو أيضا الشرط الضروري والأساسي للحياه البشرية , وبالعمل انتقل الإنسان وتطور من الحياه البدائية والعيش في الكهوف إلى الوضع الذي نراه اليوم .
وعمل الإنسان الماهر يشكل عنصرا أساسيا في العملية الإنتاجية وتطويرها؛ من أجل المساهمة في زيادة السلع، والخدمات وتجويدها . لهذا كان العمل - ولا يزال - ضرورة اجتماعية تفرضها الحاجات المعيشية على الأفراد وعنصرا مهما في تطورالمجتمع الإنساني.
ويتوقف حجم القوى العاملة في أي دولة على عدد السكان في سن العمل باستثناء العجزة، والمسنين والأطفال.

أنواع العمل :

يختلف العمل بطبيعته من مهنه لأخرى وينقسم إلى قسمين هما :
- العمل العضلي
- العمل الفكري
ولكن في الحقيقة لانجد عملا عضليا يخلو من الجانب الفكري ولا عملا فكريا خاليا من الجانب العضلي .

التخصص

هو أن يتفرغ الإنسان للعمل في مهنة واحدة أو لإنتاج سلعة أو خدمة محدده كالنجار والمزارع والميكانيكي ..............الخ .
حيث يقوم بإنتاج نوع واحد من السلع والخدمات ويحصل على بقية حاجاته بالتبادل .

أهمية التخصص

- رفع الكفاءة الاقتصادية من خلال خلق مزايا جديدة لدى الأفراد .
- زيادة القدره على الأبتكار والاختراع .
- تعميق الخبره لدى الأفراد

تقسيم العمل

مع تطور العلم والتكنولوجيا، أصبح العمل على درجة عالية من التخصص. وتطلب ذلك وجود عمال ماهرين وتنظيم جديد داخل الوحدات الإنتاجية، ليتم تقيم العمل داخل الوظائف الجزئية المكونة للعملية الإنتاجية وفق التخصص الدقيق للعامل.
ارتبطت ظاهرة الإنتاج الكبير بظاهرة التخصص وتقسيم العمل في الإنتاج من أجل زيادة الإنتاج، والكفاءة الإنتاجية، بهدف الحصول على أكبر إنتاج ممكن بأقل التكاليف.
ويعتبر وادم سميث)) أول من أكد على أهمية تقسيم العمل داخل الوحدة الإنتاجية (الصنع)، باعتباره الوسيلة الأساسية لزيادة الإنتاج.
وتقسيم العمل يعني أن يقوم شخص واحد بجزء من العمل بصوره متكرره , وأن يكون متناسبا مع استعداده الشخصي أي تقسيم العملية الإنتاجيه إلى مراحل جزئيه تسهل استخدام الآله بدلا من أن يقوم بها الحرفي .





ما مزايا هذا التقسيم؟

- مزايا تقسيم العمل:
١- رفع مستوى مهارات العمال
٢- زيادة الكفاءة الإنتاجية للعمال، وبالتالي زيادة أجورهم نتيجة لذلك.
٣- تقليص الزمن المستغرق في العملية الإنتاجية.
٤- إدخال الآلات الحديثة في مجال الإنتاج.
٥- خفض تكاليف الإنتاج وبالتالي خفض أسعار السلع.

العلاقة بتي العمل والأجور

ما عائد العمل ؟
لمعرفة عائد العمل ينبغي التفريق بين قوة العمل والعامل .
قوة العمل : هي الجهد الذي يبيعه العمال ويكون محل تبادل في سوق العمل .
أو هي القوة التي تعمل فعليا في الإنتاج الاجتماعي , بغض النظر عن كونها تعمل بأجر أو بدون أجر , لدى الغير أو لدى الأسره أو لحسابها الخاص .
وعليه فإن العامل يحصل مقابل بيع قوة عمله على الأجر ، ويتحدد مقدار هذا الأجر على العلاقة بين عرض قوة العمل والطلب عليها. فعندما يقل عرض قوة العمل يرتفع الآجر وحينما يزيد عرضها يقل الآجر.
هل هناك عوامل أخرى تؤثر في تحديد الأجور ؟
وفي سبيل تحسين الحياة الأقتصادية للعمال والذي ينعكس بالضرورة على زيادة الإنتاجية يجب تحقيق مطالب العمال عن طريق النقابات التي تمثلهم أمام أرباب العمل وتعبر عن مطالبهم، وهي التي تفاوض بشأن رفع الآجور، وتحسين مستوى معيشة العمال، وتحديد ساعات العمل، وحماية العمال من استغلال رب العمل؛ وتمارس النقابات مهامها وفقا للقوانين المنظمة للعمل.

تقسيم العمال

تقسيمات الأمم المتحده لفئة العاملين إلى الفئات التالية :
- مُستخدمون بأجر
وهم الذين يعملون لدى الغير سواء لدى المؤسسات العامه أو المؤسسات الخاصة لقاء أجر أو مرتب نقدي أو عيني .
- مستخدمون يعملون لحسابهم الخاص
وهم الأفراد الذين يمارسون العمل بأنفسهم ولحسابهم في مشروعاتهم الاقتصادية دون أن يستأجرهم أحد بأجر نقدي أو عيني .
- مستخدمون يعملون لحساب الأسره دون أجر :
وهم أفراد الأسره المشتركين معها في معيشة واحدة والذين يعملون في مهنه أحد أفرادها دون أجر نقدي أو عيني ( الزوج – الزوجة – الأولاد ...........)

خصائص العمل :

- العمل جهد واعٍ
يعي الإنسان مايعمل عكس الحيوان ,فالإنسان وحده يعي الطبيعة ويستوعبها ويستثمرها لخدمته
- العمل جهد أو نشاط إرادي
ينفذ الإنسان العمل حسب إرادتة وتقديرا لموقعة من خلال الأجر الذي سيحصل عليه لقاء عمله .
- العمل يسبب ألما
يتضمن العمل نوعا من القهر بما يفرضه من التزامات وأعباء بدنية وذهنية وخضوعة لنظام محدد وصارم , أي هو التكلفه التي يتحملها العامل نتيجة عمله .
- العمل مصدر للمتعه والسعادة :
رغم مايسببه من ألم وقهر نرى أن العامل يكون سعيدا بإنجاز عمله وتحقيقة لذاته
- العمل جهد هادف
يهدف الجهد الذي يبذله العامل إلى خلق المنافع بالإسهام في العملية الإنتاجية .  
أحدث أقدم

تفعيل منع نسخ المحتوي