الشؤون الإدارية
تعد الإدارة فن استخدام العلوم والمعارف , ويحتاج القائد الناجح إلى حزمة من الصفات الخاصة والمهارات والمعارف المتنوعة .ويؤمن هذا الفن بأن خير مدرسة تعلم الإدارة وتصنع المديرين هي الممارسة العملية واكتساب الخبرة الإدارية , من خلال تلك الممارسة المتوافقة مع الأنظمة والقوانين السائدة والمعارف التخصصية .
تتنوع الشؤون الإدارية حسب تنوع المهن التخصصية كحقول متنوعة كالتخصص في حقل المحاماة أو الطب أو التعليم أو الحقل التقني سواء في أجهزة الإدارة الحكومية أو الخاصة .
ورغم المهام الملقاة على عاتق الموظف المتخصص متشابهة إلى حد كبير فإن هذا لا يمنع من وجود بعض الفروق الهامة التي نلحظها من خلال توضيح طبيعة العمل في تلك الحقول .
العمل في مكتب محاماة
يتطلب العمل في مكاتب المحاماة الدقة والتنظيم وتوزيع الوقت والإلمام بالشؤون المكتبية , إضافة إلى الحاجة الكبيرة للسرية المطلقة .ومن المهم أيضا أن يكون الموظف في مكتب المحاماة على دراية كاملة بالمستندات الرسمية والمصطلحات القانونية , ذلك لأن العمل قديتنوع بشكل كبير , إنطلاقا من إدارة المكتب , ووصولا إلى إعداد الوثائق القانونية والأوراق الخاصة بالمحاكم وطباعة المرافعات وغيرها .
قد يتضمن الأمر أيضا متابعة الزبائن , ذلك الأمر الذي لا يخلو من حساسية وأهمية بالغتين .
وهناك العديد من الوظائف المتوفرة في المجال القانوني , إذ يمكن العمل في مكتب لمحام واحد أو ربما شركة محامين أو العمل في إحدى الدوائر القانونية الخاصة أو الحكومية .
كذلك فإن للمكاتب القانونية تخصصات مختلفة كالعمل في مجال العقارات أو قانون الشركات , أو قانون الضرائب أو القانون الجنائي أو قانون الأحوال المدنية أو قانون العمل .
العمل المكتبي الطبي
يتضمن العمل المكتبي في المجال الطبي القدرة على إدارة المكتب وجدولة مواعيد المرضى وتحصيل رسوم الكشف الطبي , وتعبئة نماذح التأمين الصحي , وكتابة الرسائل وطلب المعدات الطبية والأدوات الأخرى والعناية بها , والعناية بسجلات المرضى ومساعدتهم وتشجيعهم , ويجب ألا ننسى أيضا المحافظة على سرية سجلات المرضى .تتوفر وظائف العمل المكتبي في الحقل الطبي في مجالات كثيرة , مثل العيادات السنية والطبية بأنواعها والمشافي ومؤسسات العناية الصحية ومراكز الأبحاث والمركز الطبية العامة والكبيرة وفي الشركات المصنعة للمعدات الطبية وشركات الخدمات الطبية المختلفة .
العمل المكتبي في المجالات التعليمية
للعمل المكتبي في المجالات التعليمية أوجة عدة , بغض النظر عن المستوى التعليمي وعلى من يرغب أن يتوظف في مثل هذه المهنة أن يتمتع بقدرات ممتازة على التواصل مع الآخرين .
وتحتاج هذه المهنة أيضا , القدرة على استخدام المعدات المكتبية بتميز , حيث يؤدي العامل في هذه الوظيفة مهمة الوسيط بين الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور , وهو دور هام وأساسي لمن يرغب بتولي مثل هذه الوظيفة .
تختلف واجبات هذه الوظيفة باختلاف المؤسسة التعليمية , التي قد تكون روضة أطفال أو مدرسة تعليم أساسي مرحلة اولى أوثانية أو مدرسة تعليم ثانوي أو مدرسة عاملة أو خاصة أو معهد أو جامعة عامة أو خاصة .
وبالتالي فإن الفرص الوظيفية كثيرة جدا لهذا الاختصاص .
العمل المكتبي التقني
تشكل مجالات التجارة والصيدلة والهندسة وحماية البيئة والعلوم الطبيعية والرياضيات والعلوم التطبيقية والفيزيائية جزءا من المجالات المتوفرة التي تحتوي على وظائف مكتبية تخصصية .في الواقع ينبغي على العامل في هذه المجالات أن يكون قادرا على التعامل مع المعدات المكتبية الإلكترونية , والمستندات التقنية والتقارير العلمية التي تتطلب تنسيقا معينا , كما يجب أن يكون قادرا على قراءة وفهم النصوص والمصطلحات العلمية والمعادلات والرموز وماشابة , كما أن السرية عامل مهم في مثل هذه الوظيفة .
العمل المكتبي في الدوائر الحكومية
أدى النمو المتزايد لأقسام الأبحاث سواء في المنشآت الحكومية أو الخاصة إلى توفير الكثير من فرص العمل للقادرين على امتهان هذا العمل .لعل الدوائر الحكومية هي أكبر مجال من ناحية فرص العمل , إذ هناك المنشآت الحكومية الرسمية على اختلافها مثل البلديات والمواصلات والمؤسسات التي تعنى بالأمور المدنية بجوانبها المختلفة ..............الخ .
وفي الواقع يحتاج هذا الحقل الوظيفي إلى الكثير من الإمكانيات والاختصاصات المتعددة للقيام بالأعمال بشكل فعال .
ومن خلال هذا التنوع الكبير تجلت أهمية العمل المكتبي في الدوائر الحكومية ولكنها تتماثل في جملة من أعمال الشؤون الإدارية المتمثلة في أعمال الديوان والمراسلات وتسجيل وقوعات العاملين وتصنيف الملفات والمستندات الرسمية .