أمطار من الدم
حقيقة وليست خيالا حدثت في أحدى قرى منغوليا تسمى خاربين وفي أحد أيام يونيو
1928م ,
كان أهالي المنطقة يؤدون عملهم ككل الأيام الماضية , لكن تفاجئوا بسحباً
قاتمة تكونت في سمائهم , وبعد لحظات وإذا بالسماء تمطر لكن بلون أحمر !
خضب ذلك الدم ملابسهم وأشياءهم فخافوا خوفا شديدا , فلم يعرفوا إلى أتجاه
يهربون أو ينتقلون , وأيقنوا أن القيامة قد قامت أو قربت , والمطر الدموي إنذارا
لهم بذلك ودليل على غضب الخالق على عباده كما فعل بالأمم السابقة , فحاول بعض
الأوربيون الموجودون هناك أن يؤمنوا روعهم وفزعهم , ويفهمونهم أن ذلك ليس دما فهو
مطر عادي أختلط بتراب الطوب الأحمر الذي أثارته العاصفة .
وقد حدث مثل ذلك في كليرمونت في فرنسا منذ عهد غير بعيد , وكان الفلاحين في
فرنسا فزعين كما في منغوليا , من هذه الظاهره الغريبة , وقد تحدثت بعض الكتب
والعلماء أن تلك الحادثة لم تكن الأولى من نوعها فقد حدث ذلك كثيرا في العصور
القديمة , وما ذلك إلا احمرار للمطر نتيجة تلوث الهواء بمواد ملونة تثيرها الرياح
قبل سقوط المطر
نهر من الخل
يقال بأن النيل نهر من العسل لوصف عذوبته ومكانتة في قلوب المصريين , لكن من
الغريب أنه يوجد نهر عكس ذلك يقال أنه من الخل , ففي كولومبيا يوجد نهر يسمى
(الريوفيناجري )وهو جزء من النهر الأكبر المسمى نهر كوكا وملوحته تفوق الخيال , فقد
بلغ أنها لاتستطيع الأسماك أن تعيش وسط هذا النهر , وحين تم تحليل مياه ذلك البحر
وجد أنها تحتوي على أحد عشر جزء من حامض الكبريتيك وعلى تسعه أجزاء من حامض
الهيدروكلوريديك في كل 1000 جزء من الماء ويعود ذلك السبب في ملوحة النهر إلى أنه
يجري بالقرب من بركان يسمى بركان بوراسي .