مفهوم إدارة الوقت

   ظهر الاهتمام بالوقت في أوائل القرن  العشرين، وبنهاية الخمسينات بدأ التركيز على إدارة الوقت، وبدأ علماء الإدارة والاجتماع تناوله في  أبحاثهم وكتاباتهم ومقالاتهم، وزاد الاهتمام بموضوع إدارة الوقت بشكل كبير مع التطورات التي حدثت في مختلف المجالات لأنه ما من حركة تؤدى إلا ضمن وقت محدد ،وما من عمل يؤدى إلا وأخذ الوقت في الحسبان.  فيا ترى ما ذا تعني إدارة الوقت ؟


  الوقت من السلع الفريدة التي أعطيت بالتساوي لكل الناس بغض النظر عن السن أو الموقع، والوقت يسير بسرعة محددة وثابتة ويبدو أنه لا يوجد شخص على البسيطة قادر علمي إنجاز أعماله في الوقت الذي يريده. ولأننا لا نملك أبدأ أن نخلق وقتا أكثر مما أتيح لنا فعلينا حسن استغلاله والمحافظة عليه ومهما كثرت الموجودات المالية لدى المؤسسات في كشوفات معينة ومهما كبر حجمها إلا أنها مهما امتلكت فإنه ينقصها الوقت الذي لا يعوض والذي لا يظهر كبند من البنود في الكشوفات لدى أي مؤسسة تنظيمية وقد يكون على المستوى الفردي على حد سواء. ويجب أن يحظى الوقت بالرقابة الشديدة كما هو الحال لممتلكاتنا الخاصة والعامة•
   إن إدارة الوقت توضح للقارئ وتبصره عن الصفات والعادات الإنسانية التي  يجب أن يتعامل معها في حياته الخاصة وفي الإدارة على أنها مرادفة للتنظيم والترتيب واجراءات العمل اليومية المبرمجة وكل هذه العناصر لها فاعلية كبيرة إلا أن إدارة الوقت اشد تعقيدا فهى حالة نفسية تفرض على الإنسان مدى استعداده بالالتزام وإعادة ترتيب الأولويات وطبيعة العمل.
   فإذا لم تستطع إدارة الوقت فلن تستطيع إدارة شيء آخر ولا بد أن تخلق بيئة إدارية جيدة تزيد من الإنتاجية والأداء العام والتي من خلالها نستطيع تحسين المعنويات ورفع كفاءة العاملين وجعلهم أكثر رضى بالطريقة التي يديرون بها أوقاتهم.

كيفية السيطرة على الوقت


    يختلف تعريف الوقت من شخص لآخر وفقا لاختلاف نظرة الفرد وطبيعة عمله والظروف التي يعيشها ،فمنهم من يرى الوقت يفلت منه دون أن ينجز ما يريد ، ومنهم من يراه بطيئا، ومنهم من يراه طويلا أو ثقيلا •كما يختلف الأفراد في نظرتهم  للماضي و الحاضر و المستقبل فمنهم من يرى الماضي كأيام خوالي لن تتكرر، وعلى النقيض من ذلك  هناك من يرى المستقبل مليء بالفرص والتحديات، ونوع ثالث يعيش يومه لا يفكر في الماضي ولا يهمه المستقبل.
وقد ورد معنى الوقت في المعجم الوسيط بأنه مقدار من الزمن قدر لأمر ما • فالعبرة ليست في إنفاق الوقت بل في استثماره، ومن هذا نستطيع القول بأن الوقت ليس هو المشكلة وإنما المشكلة تكمن في كيفية استثمار واستغلال الوقت المتاح لنا • فالجميع متساوون من حيث كمية الوقت المتاح ولكن الاختلاف في كيفية استخدامه وإدارته، فهو يمر وينتهي  من دون أن نستطيع إيقافه أو استرداده فإذا لن نستطيع إدارته بشكل فعال فلن نستطيع إدارة أي شيء آخر •

مشكلة ضياع الوقت , ادارة الوقت

والعلاقة بين الوقت والإدارة وثيقة وقوية فالإدارة تركز على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة لتحقيق الأهداف المحددة في مدة زمنية محدده •
ونظرا لأنه لمن الصعب إيجاد تعريف محدد للوقت خاصة في مجال الإدارة قد تم الاستعانة بالتعاريف التالية:
□    القدرة على إدارة الوقت بكفاءة وفعالية.
□    القدرة على إنجاز الأعمال خلال وقت الدوام الرسمي.
□    الاختيار الصحيح والتخطيط والترتيب والتنظيم للأعمال بما    يحقق الهدف    المنشود.
□    هي مهارة الفرد في السيطرة على الوقت المتاح للعمل في    ظل    المعوقات الخارجية.
   وبما أن للوقت كل هذه الأهمية كمورد من موارد الإدارة فإن إدارة الوقت تختلف عن إدارة هذه الموارد وقد بين ذلك (دراكر ) بقوله: إن إدارة الوقت تعني  إدارة الذات لأن من يستطيع إدارة ذاته يستطيع إدارة وقت الآخرين. إن  الهدف  من استخدام الوقت في تحقيق الأهداف أن نعمل بطريقة أذكى وجهد أقل.
أحدث أقدم

تفعيل منع نسخ المحتوي