مقدمة عن الاتصالات البيعية

مقدمة عن الاتصالات البيعية

 مقدمة عن الاتصالات البيعية :
قيل قديما :
" انه إذا لم يتم بيع شيئ ما لشخص ما مقابل شيئ ما فان البشر سيعيشون في مجموعات صغيرة منعزلة "
ولو تأملنا قليلا في هذه المقولة لوجدنا أن الشخص الأول الذي هو البائع هو ما تعارف عليه البشر بمسمى البائع ام الشخص الثاني فهو ما تعارف عليه البشر هو المشتري . اما الشيئ المباع فيكون سلعة كالأرض والمسكن او السيارة  ومختلف أنواع الأطعمة والمشروبات وغيرها مما يقتنى و يستنفع به .

      وقد يكون الشيئ المباع خدمة ينتفع بها كخدمة غسيل الملابس وخدمة حلاقة الرأس وخدمة التوصيل بوسائل النقل من مكان الى اخر ، كما يمكن ان يكون الشيئ المباع معلومة يستفاد منها فلا هي سلعة ملموسة يستنفع بها ولا هي خدمة محسوسة يستنفع بنتيجتها ، بل هي معلومة مدركة يستنفع باستغلالها في الاستخدام المناسب ومثل ذلك من معلومات الأخبار ومعلومات أسعار الأسهم والمعلومات المرتبطة بحقائق حول البلاد والبشر كأعداد نموهم ونحو ذلك .
   وعلى غرار المعلومة يمكن ان يكون الشيئ المباع فكرة حيث ان لها نفس خصائص الملعومة وختام القول ان الشيئ المقابل للشيئ المباع هو قيمته او المنفعة المتحققة من استخدامه والتي غالبا ما تحسب بالقيمة المالية (تقيم بالمال ) .
من هنا لو اعدنا طرح المقولة باسلوبنا الحديث لقلنا:
انه مالم يتم  البائع بيع سلعة او خدمة او معلومة او فكرة مقابل قيمتها فان البشر سيعيشون في مجموعات صغيرة ومعزولة ،  لذلك فان النمو البشري قد يسره الله بسبب التفاعل الناتج عن عمليات البيع المختلفة التي يزاولها البشر .
ويمثل الاتصال بين البشر بأشكال مختلفة منها ما يلي :
- عندما تتحدث مع صديق فانك تقوم بالاتصال .
- عندما تريد الاجابة بالموافقة على طلب صديق فانك تومي برأسك باتجاه عمودي ، وعندما تريد الإجابة على طلبه بالرفض فانك تهز راسك من اليمين الى لليسار والعكس ، وهذه الحركات ما هي في الواقع سوى إيماءات تعبر عن أي عملية اتصال .
- عندما تضيئ اشارة المرور باللون الاخضر فهي دلالة على الاذن لك بالمرور وهذه عملية اتصال .
- عندمت تصادفك على يمين الطريق السريع لوحة تحمل الرقم 120 داخل دائرة فهذا يعني ان السرعة القصوى في هذا الطريق هي 120 كم . وهذه أيضا عملية اتصال .
مما سبق ننستنتج ان عمليات الاتصال قد أخذت أشكالا مختلفة وذلك على النحو التالي :
في المثال الأول كانت اللغة هي وسيلة الاتصال ، وفي المثال الثاني كانت لغة الجسد هي وسيلة الاتصال .
وفي المثال الثالث كانت الألوان هي وسيلة الاتصال ، وفي المثال الرابع كانت الرموز والأرقام هي وسيلة الاتصال .
ولو تمعنا النظر ايضا فان هناك أيضا رسالة في جميع الحالات ، وكانت الرسائل على النحو التالي  :
في الحالة ألأولى كانت الرسالة حديث الصاحب لصاحبه .
- وفي الحالة الثانية كانت الرسالة بالرد بالإيجاب او النفي .
- وفي الحالة الثالثة كانت الرسالة بالإذن بالمرور .
- وفي الحالة الرابعة كانت الرسالة التحذير تجاوز السرعة المحددة ، ولو حللنا الأوضاع القائمة في كل حالة لوجدنا أن هناك من ارسل الرسالة (مرسل) وهناك من تلقى الرسالة (مستقبل) وهناك وسيط لنقل هذه الرسالة (قناة ارسال) ، وبيئة محيطة بالرسالة تم ارسال الرسالة من خلالها . وكل من هذه العناصر تسمى بعناصر الاتصال وسيتم مناقشتها لاحقا بمشيئة الله .
وباختصار يمكننا القول بان الاتصالات البيعية تمثل جانب الاتصال في العملية التسويقية في المنشاة ، ويمكن تعريفها بانها : مجموعة الأنشطة الاتصالية التي تجريها المنشأة مع عملائها الحاليين والمرتقبين وذلك بهدف تعريفهم واقناعهم بما تعرضه عليهم من سلع او خدمات او افكار وحفزهم لشرائها او تبنيها والتعرف على ردود افعالهم حيالها . وتشمل الاتصالات البيعية انشطة الاعلان والبيع الشخصي ووسائل ترويج (تنشيط) المبيعات والنشر والعلاقات العامة والبيع المباشر من خلال وسائل الاتصالات الحديثة .
أحدث أقدم

تفعيل منع نسخ المحتوي